السبت، 16 نوفمبر 2013

كم مُستـبدٌّ لَحْظُــهُ


.
.

كمْ مُسْتَـبدٌّ لَحْظُــهُ..
ساكِنٌ بُرْجَ السّمـاء..
مَلكَ الفُؤادَ بِـطَرْفِـه..
وأضـاعَهُ قبْلَ الـمَساء..!
عَيْنُ الهَوى قَدْ أحْكَمَت اقْفالُها نَحْوَ السّماء..
حَيْثُ الحَبيبُ يُقيمُ في عَلْيائِه..
يَأبَى اللِّقاء..
فَأُعِدُّ سَهْماً مِنْ سِهامِـ وِصالِهِ..
وأشدّهـ نَحْو الهَـواء..
ويعودُ محْمولاً بخيْبةِ هَجْرِهـ..
ليُصيبَ حُلْمي بالفَنَــاء..!
قَـدْ كَـفَّ عَن قَلْبي اشْتياقَ وُرودِهِـ. .
ويالِقَلْبي حَينَ يوجِعُهُ الغِـياب..
ويُساقُ مَرْجوماً بِظَنِّ حَبيبِه..
جَوْراً لأَقْبيَةِ التّجاهُلِ والعقِــاب..
وأشاحَ عَنّي صفْحَـهُ..
والشّعْرُ يَرْجوهُ اقْتِراب..
وَلكَم تَأملْتُ المَرايا..
وَرَأيْتُ دَمْعيَ في اغْتِراب..
سَيَكُفُّ عَني كُلّ أشْعارٍ لَه..؟
ماطابَ حالُ النّفْسِ من سُوءِ المآل..؟
سَيَزيدُ في لَومَي وهَجْــري لحْظَهُ..؟
ما ضَرَّهُـ حالي يَتيماً في مَمَرّاتِ المحال..
وصارَ يرْتقبُ الرّحيل..
ليشُدَّ عَن وَطَنـي الرّحــال ويبْتَعد..
.
.
عَنّي تَباعَدَ واسْتَبدّ ولم يَزَلْ
في بُرْجه العاجيّ صيّاد المُقَل!!
.

.

.

"رِسالة أخطَأت الطريقَ إليه"
". . لا تُرهق نفْسَك بالتفْكير طويلاً  في مَوْعِدنا
فإن لم تراني اليومَ .. آتيك غداً…"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق