السبت، 16 نوفمبر 2013

قَد كانَ بُعدي طاعَة لله فيكَ تحثني !




"..اخْتِفاءٌ للتأمُّل..فَلْسَفة يُدْرِكها جيداً من يَبْتَغي الصّدقَ لمشاعرهـ .."
.
.


لَمْ أَخْتَفِ..
وجُنونُ غَيْثِكَ سادَ
كُلَّ سواحِلي..!
واللَّحْنُ يَغْمُرُ خاطِري..
والشَّوْقُ لِلنَّاي الْحَزينِ بعالَمي..
جَعَلَ المَشاعِرَ حِرْفَتي..!
**
لَمْ أَخْتَفِ
كَمْ راقَ عَزْفُكَ دَوْحَتي
كَم تَرتَوي..
مِنْ مِبْسَمِ الأشْواقِ
كُلَّ جَوارِحِي..
كَم تَهْتدي من هَمْسِ ثَغْرِكَ
فَرْحَتي..
أوَ مَاعَلِمْتَ بِأَنَّنِي صَوْبَ الْمَدَائِنِ
أَبْتَغِي ..؟
مِن صَوْتِ لَحْنِكَ مايُضيءُ
دَوَاخِلِي..
مِنْ عُمْقِ أَنْغَامِ الشَّجَن..
**
..وَيُراقِصُ النَّايُّ الحَزينُ
مَشاعِري..
بَل يَسْتَفِزُّ مَلامِحِي..
عَصْرَاً
وَظُهْراً
وَ الضَّحَى
كَي أسْتَعيدَ بَرَاءَتِي
وَطَهارةُ الأَشْواقِ
في شَبّابَتي..
أُهْدي إليْكَ الحُبَّ لَحْناً
مُخْمَلِياً يَشْتَكِي..
كَيْفَ التَّنَائِي يَسْتَبيحُ
دَفاتري..
ويُحيلُهَا..
بَرْداً..
صَقيعَاً ..
يَسْتَهينُ بأدْمُعِي..!
لَمْ أَخْتَفِ..
قدْ كانَ بُعدي طاعَةً للهِ فيكَ تَحُثُّني..
كي لا تخيبَ مَشاعري ..
مِنْ أَجْلِ شِعْرِكَ
أَسْتَعيدُ لَباقَتي..
وَسَعَادَةً قَدْ غادَرَتْنِي مُسْرِعَة..
خَلْفَ السَّحَابِ
وخَلْفَها كُلُّ الحُظوظِ العَاثِرَة..
تَشْكُو إليْكَ صُدُودَ أَمْسٍ مُظْلِمٍ
كَتَبَ الرَّحِيلَ عَلى جَبِينِي بِعَبْرَتِي!
**





لَمْ أَخْتَفِ..
بَيْنَ المَشارِقِ والمَغارِبِ
أَلْتَقيكَ ..وَأَخْتَفي..
وَأنا خَيالٌ تَحْتَويكَ بكلِّ شَوْقٍ

نَبْضَتِي!
أَحْنُو عَليْكَ مَدَى الطريقِ
بِنَظْرَتي..!
أُلْقِي إليْكَ مَحبّتي ..

تَرْنو إليْكَ وَتَخْتَفي..
تُهْدِي إِلَيْكَ مَشَاعِرِي..
والشِّعْرَ وَالأَلْحَانَ
مِنْ*(شَبَّابَتِي)
.


.



** (رسالة أخطأت الطريق إليه) **

.. عُدتُ وشَوْقي يُغْرِقُ المُقل ..
لتَعْلَم أنّني لم أَخُنكَ مع النسيانِ في غيابي !


*الشبابة : مزمار من قصب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق