الأربعاء، 2 أبريل 2014

حكايَة الفُصول . .





ومن لُجّة الغياب
وَمسافاتِه الطويلة

يبقى الأملُ دعاء يخترقُ بإيمان حُدود السماء
نصلي بهِ لله أن يختصر المسافة بيننا
وَأن يجعل طريق العَودة مفروشًا بالورود
وأن يُصبح تاريخ البعد سرابًا
أو كذبة نيسان . .
..

وتحتَ مظلّة الحَنين
نُطارد المطر كالأطفال
ونستنشقُ رائحة التّراب
أو عطر الأرض
ثم نحدثهم عنا في الروايات

سنقولُ أننا أحببنا من قبل نيسان
ومن بعد أيار
وأبعدتنا الظروف في شهر آب
وعادت وأنصفت حبنا الكوانين
وأمطر علينا بالوفاء آذار
وهكذا عشنا تفاصيل الفصول
بأول الحكاية ووسطها وآخرها
وكان لقاؤنا فيها
مسك الختام . .



" إمضاء طفلة "

. . وذكرت ملامحك في الغياب ليلة واحدة وصليتُ في بقية الليالي للعودة
حتّى أذن الله بها مجددًا . .


.


.

هناك تعليق واحد:

  1. دعيني آكتب لك عن أسفي وخطأي أنا الذي لم اشأ أن أبدي لك حزني لحظة غروب شمسك عن حياتي فأفلت عن العالمين
    كنت اليقظان الذي لا ينام وإن حصل استيقظت من منامي في منامي لأرايكِ وأسمع آخر ما تقوليه لي فاختلط علي
    السمع والبصر بين الحقيقة والوهم
    موس الحلاقة الذي كنت تشذبين به ذقني مازال موجودًا ينظر الي بشفقة وفستانكِ الليلكي الشفاف يغني برائحتكِ
    في أرجاء الغرفة تفاصيل وجهكِ في المرايا وضحكاتكِ في الممرات هل قلت لحظة الغياب المستبد أني قادرٌ على
    احتمال العيش بدونكِ أهرب منكِ من المنزل والأريكة السوداء التي ستستلقين عليها عادةً تقلمين رؤوس ظفائركِ
    وحين أفتح الباب تصفعني ميدالية مفاتيحكِ المعلقة على الحائط أي بؤسٍ يكتنفني يامن تقولين أن شهقات قبلاتي
    منثورةٌ كالورد على جسدكِ
    أهرب منكِ من المنزل إلى المقهى أنفث دخان الروح وأطلب كوب قهوة مرة كغيابك.


    عبدالرحمن عبدالله

    ردحذف