الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

الشَّيْطانُ رَجُلٌ يَبْتَسم ! (1)




(1)
عِنْدَما يَبْتَسِمُ لي أبْدَأُ بِتَرْتيبِ الأوْلَوياتِ بَيْنَ نَزَواتي هَذا لإنَّ ابْتِسَامَتَهُ تَتَمثّلُ لي 
كَشَيْطانٍ يَحْترفُ الغِوايَة وَيُزيّنها بِما يَكْفلُ أن يُعرّي امْرَأة تَظاهَرت بالقُوّة طوالَ 
سَنواتٍ مَضَت من قُوّتهاِ وَيسْتدرجَ ضَعْفَها إلَى احْتلالِ مَلامِحها البَارِدَة رُغْمَ 
مُمانَعَتِها، حينَها فَقَطْ أحْمدُ الله أنّني مازلتُ أمشي عَلى كَوكب الأرْض وهي 
اللّحْظًة الوَحيدَة التي لا أتًمنّى أنْ أكونَ فيها بالجَنّة حَتّى لايُخْرجَني مِنْها كَما 
فَعَلها مَع أبواي آدمَ وَحواء قَبْلا. .!
أسْألُ الله أنْ يرْحمني . . إن لَم تَرحمني ابْتسامَه . . وَأن يُثبّتَ قَلبي 
وَخطوتي أمامَه . .
.


29 / 12 /2012




(2)
أجاءَ على غفلةٍ مني أو بعْدَ طول انْتظار . .؟
تلك هي نُبوءَة صَعبة . . وقَطعاً لًن يأ تِ جَوابُها إلي بوحي منَ السّماء . . أو
عَلى بِساط من يقين . . ولَستُ أبحثُ عنها في كومةِ توقّعاتٍ خائبة أو نِهاياتِ
شَفَتيْه المَختومَة بالغُموض.
.

.

29 / 12 / 2012




(3)

بَحثتُ في كُتبِ التّاريخِ عن ابتسامَةٍ تُشبهُ ابتسامَتَه . . وَلَم أجد . . فعلمتُ أنّ كُلّ العشاقِ قَبلهُ كانوا واجمين
وَأنّ قصَصهُم ماتَت مَرجُومَة عَلى أرْصِفَة الواقِع ، وَلأنّهُ بِخلافِهم جاءَني يَبْتَسِم أظُنّ أنّ حُبّنا سَيكونُ قوياً وسَيحيا وقَد تخلّص من قُيود عرف زائفٍ على عكس أسلافنا البائسين.
.
.

29/12/2012

هناك تعليقان (2):